Duration 18:9

الجزء الأول - البلوكشين لتوثيق حق العودة الفلسطيني وماذا لو إختفت الأونروا؟

222 watched
0
13
Published 9 Dec 2019

لم يعد المنتصر وحده من يكتب التاريخ ولم يعد قادراً على تزوير حقائقه بما يخدم مصالحه وأطماعه. ولم يعد قادراً أيضاً على طمس معالم الحقيقة بحجب المواقع وقطع الإنترنت وحرق المكتبات والسجلات وترويج الدعاية الزائفة لسرقة حياة وأرض وتراث وحضارة الآخرين. فالتطور التقني الذي وصل إليه الإنسان بدأ يخاطب القضايا الكبرى بشكل ممنهج ويخدم غايات العدالة والإنسانية والحقوق الأساسية في حرية نقل المعلومات وحركتها وحفظ الأحداث التاريخية بصيغة توثيقية ثورية تضمن أن تعلو الحقيقة فوق كل شيء وأن تُسمعَ كل الأصوات سواء اكانت من الضحايا أو الشهود أو حتى مرتكبو هذه الجرائم. فعلى سبيل المثال بدأ يدخل استخدام تكنولوجيا البلوكشين والمجسات الحساسة في توثيق جرائم الحرب من خلال ادخال المعلومات المتعلقة بعمليات القصف العشوائي والقتل الممنهج وإستخدام الأسلحة المحظورة دولياً إلى شبكة أنشأت بالإعتماد على البلوكشين خصيصاً من منظمات ودولية وقانونية. ومن ثم يتم مقاطعة هذه المعلومات على الشبكة ضمن معايير محددة وحفظها بشكل آمن لا يسمح بتبديلها أو إختفائها. في الحالة الفلسطينية تستطيع تكنولوجيا البلوكشين أن تقدم حلاً توثيقياً لمأساة التطهير العرقي التي حلت بالشعب الفلسطيني عند قيام دولة إسرائيل في عام 1948 وحفظ التاريخ الفلسطيني والأحداث الحالية لحظة بلحظة وإعتداءات الصهاينة وتوثيق ما يُعتقد بأنه جرائم حرب. كذلك يمكن أن تستخدم في عمليات توثيق مُلكيات الأراضي وملكيات بيوت المقدسيين. وتستطيع هذه التكنولوجيا توثيق بطاقات اللاجئين الفلسطينيين وحفظها من الضياع. وقد أدى التغييب الممنهج لإستراتيجية وطنية فلسطينية تستهدف إبقاء قضيتي اللاجئين وحق العودة حيتين إلى ترك المسؤولية السياسية والإنسانية والقانونية في النضال عن تلكما القضيتين فريسة لحالة التردي العربي والمد الصهيوني والتناحر الفصائلي الفلسطيني. فقد اخفقت السلطة الفلسطينية، وهُمشت منظمة التحرير وزادت الفجوة بين اللاجئين وقياداتهم السياسية والوطنية حتى أضحى حق العودة خطاباً فارغاً من أي مضمون أو أداة لتحقيق منفعة فصائلية. بقية المقال في التعليق الاول بقية المقال في التعليق الاول

Category

Show more

Comments - 1