Duration 16:38

الإجماع على علو الله سبحانه وتعالى

Published 7 Aug 2021

: الإجماع على علو الله عزوجل: 1- قال الأوزاعي : كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا. وإنما قال الأوزاعي هذا بعد ظهور مذهب جهم المنكر لكون الله فوق عرشه والنافي لصفاته؛ ليعرف الناس أن مذهب السلف خلاف ذلك. 2- وعن سعيد بن عامر الضبعي ت 208هـ أنه ذكر عنده الجهمية، فقال هم شر قولا من اليهود والنصارى، وقد اجتمع اليهود والنصارى، وأهل الأديان مع المسلمين، على أن الله فوق العرش، وقالوا هم: «ليس عليه شيء». 3- وقال قتيبة بن سعيد : هذا قول الأئمة في الإسلام والسنة والجماعة نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه كما قال جل جلاله {الرحمن على العرش استوى}، قال الذهبي: فهذا قتيبة في إمامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة. 4- وقال إسحاق بن إبراهيم بن راهويه(238هـ): قال الله تبارك وتعالى: {الرحمن على العرش استوى (5)} [طه: 5] إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى، ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة، وفي قعور البحار، ورؤوس الآكام وبطون الأودية، وفي كل موضع، كما يعلم علم ما في السماوات السبع، وما دون العرش، أحاط بكل شيء علما، فلا تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات البر والبحر، إلا قد عرف ذلك كله وأحصاه، ولا يعجزه معرفة شيء عن معرفة غيره. 5- وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، سالت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا: " أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم: أن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف أحاط بكل شيء علما {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11] . 6- وقال ابن قتيبة (ت 267): الأمم كلها -عربيها وعجميها- تقول: إن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم. 7- وقال الإمام العلامة الحافظ الناقد عثمان بن سعيد الدارمي (280 هـ): وقد اتفقت كلمة المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه، فوق سماواته. وقال: وقد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء، وحدوه بذلك إلا المريسي الضال وأصحابه، حتى الصبيان الذين لم يبلغوا الحنث قد عرفوه بذلك، إذا حزب الصبي شيء يرفع يديه إلى ربه يدعوه في السماء دون ما سواها، فكل أحد بالله وبمكانه أعلم من الجهمية. . 8- وقال ابن خزيمة: باب ذكر البيان أن الله عز وجل في السماء كما أخبرنا في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه عليه السلام، وكما هو مفهوم في فطرة المسلمين، علمائهم وجهالهم، أحرارهم ومماليكهم، ذكرانهم وإناثهم، بالغيهم وأطفالهم، كل من دعا الله جل وعلا: فإنما يرفع رأسه إلى السماء ويمد يديه إلى الله، إلى أعلاه لا إلى أسفل. 9- وقال زكريا بن يحيى الساجي إمام البصرة في زمانه وعنه أخذ الأشعري كثيرا مما أخذه من مذاهب أهل السنة والحديث والفقه قال القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناههم أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء. 10- قال أبو الحسن الأشعري: «أجمعوا على أنه تعالى فوق سماواته على عرشه دون أرضه». 11- ونقل حرب الكرماني إجماع السلف على أن الله تبارك وتعالى على العرش. 12- وقال ابن بطة العكبري: أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين، وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه، فوق سماواته بائن من خلقه، وعلمه محيط بجميع خلقه، لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية. 13- وقال أبو عمرو الطلمنكي : "أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته". وقال "أجمع أهل السنة على أن الله على العرش على الحقيقة لا على المجاز، وأن الله فوق السماوات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء". 14- وقال أبو نعيم الأصبهاني صاحب " الحلية " في كتابه " محجة الواثقين ومدرجة الوامقين " تأليفه: " وأجمعوا أن الله فوق سمواته عال على عرشه مستو عليه لا مستول عليه كما تقول الجهمية إنه بكل مكان» 15- وقال الإمام الزاهد العلامة الشيخ أبو محمد المقدسي : «إن الله وصف نفسه بالعلو في السماء، ووصفه بذلك رسوله محمد خاتم الأنبياء، وأجمع على ذلك العلماء من الصحابة الأتقياء، والأئمة من الفقهاء، وتواترت الأخبار بذلك على وجه حصل به اليقين، وجمع الله عليه قلوب المسلمين، وجعله مغروزا في طباع الخلق أجمعين، فتراهم عند نزول الكرب بهم يلحظون السماء بأعينهم، ويرفعون نحوها للدعاء أيديهم ، وينتظرون مجيء الفرج من ربهم، وينطقون ذلك بألسنتهم، لا ينكر ذلك إلا مبتدع غال في بدعته، أو مفتون بتقليده واتباعه على ضلالته». 16- وقال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني: فيما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة، ومن السنن التي خلافها بدعة وضلالة: أن الله فوق سماواته على عرشه دون أرضه. 17- وقال أبو عمر بن عبد البر في "التمهيد": " ... علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل؛ قالوا في تأويل قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ...} [المجادلة: 7]: هو على العرش وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج به. وقال: ولم يزل المسلمون في كل زمان إذا دهمهم أمر وكربهم غم يرفعون وجوههم وأيديهم إلى السماء رغبة إلى الله عز وجل.

Category

Show more

Comments - 7