Duration 4:58

اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالصحراء المغربية

28 watched
0
3
Published 1 Jul 2021

باحث ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين الماضي بروما، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة “داعش”. ويأتي هذا اللقاء بعد آخر اتصال جمع بين المسؤوليْن في 30 أبريل الماضي، الذي نوها فيه بالشراكة الإستراتيجية الصلبة والدائمة القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود وبالتقدم الذي أحرزه المغرب على مدى العقدين الماضيين بقيادة الملك محمد السادس على صعيد الإصلاحات السياسية والتقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. وعلى الرغم من أن اللقاء لم يتناول مسألة اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، فإنه تم التأكيد على دور المغرب المحوري في المنطقة والعلاقات المتينة بين البلدين. وفي هذا الإطار، قال تاج الدين الحسيني، الخبير في العلاقات الدولية، إن اللقاء بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ونظيره الأمريكي هو مسألة عادية؛ “فالأمر يتعلق بحليفين إستراتيجيين”. وأضاف الحسيني، ضمن تصريح لهسبريس، أنه من المعتاد أن يلتقي هذان المسؤولان الحكوميان، من أجل دراسة العلاقات الثنائية. وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن وزير الخارجية الأمريكي، خلال بيانه الأخير حول المغرب، “لم يشر إلى مسألة الصحراء؛ لكن أكد على أهمية التعاون”. وتابع قائلا: “موضوع الصحراء لا يزال من المواضيع المسكوت عنها في الإدارة الأمريكية الجديدة”، مفيدا بأنه رغم ذلك هناك مؤشرات مهمة على أهمية المغرب لديها؛ ومن ضمنها مناورات الأسد الإفريقي. ولفت الحسيني إلى أنه سبق أن أكدت الإدارة الأمريكية الجديدة، ضمن بيان سابق لها تناول موضوع الصحراء المغربية، أن “الولايات المتحدة في الوقت الراهن لا تغير موقفها”. وأضاف الأستاذ الجامعي قائلا: “في الوقت الراهن لها دلالات كبيرة؛ ولكنها أيضا تؤكد أنها تسير في نفس مسارها الأصلي”. وأشار المتحدث ذاته إلى أن هناك “تقدما نسبيا فيما يتعلق بالعلاقات المغربية الإسرائيلية في مسألة التطبيع، ولن تغامر الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن المواقف المكتسبة”. وأوضح الخبير أن الرئيس الأمريكي الحالي سبق أن أشار إلى أن قرارات دونالد ترامب “ليست مواقف شخصية؛ بل مواقف الدولة الأمريكية”، ناهيك عن أن الاعتراف بمغربية الصحراء “ليس ضمن القرارات التي تراجعت عنها إدارة بايدن”. وذكر الحسيني بأن “المغرب فاعل مركزي لمحاربة الإرهاب في المنطقة”، مفيدا بأنه في هذا الإطار تتجه الولايات المتحدة إلى سحب قواتها في جل العالم بمناطق التوتر وتعويضها بقوات محلية تعرف المنطقة؛ وهو ما سيزيد من أهمية المغرب.

Category

Show more

Comments - 4