Duration 2900

حديث أيؤذيك هوامك قال نعم فأمره أن يحلق وهو بالحديبية | صحيح البخاري

Published 11 Feb 2023

حدثنا إسحاق حدثنا روح حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وأنه يسقط على وجهه فقال أيؤذيك هوامك قال نعم فأمره أن يحلق وهو بالحديبية ولم يتبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله الفدية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم فرقا بين ستة أو يهدي شاة أو يصوم ثلاثة أيام الشرح الفدية يفعلها المسلم إذا ارتكب محظورا من محظورات الإحرام، وقد شرعها الله تعالى تخفيفا على العباد. وفي هذا الحديث يحكي كعب بن عجرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به "زمن الحديبية"، والحديبية قرية تقع بالقرب من مكة، "فذكر" كعب القصة، وهي أنه أحرم مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية التي صده فيها المشركون عن البيت الحرام، فآذى القمل رأس كعب بن عجرة، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رأى ما به قال له: "احلق رأسك". ثم بين له النبي صلى الله عليه وسلم بعدما أذن له بحلق رأسه أن عليه الفدية، ثم سأله النبي صلى الله عليه وسلم: "أمعك دم؟" يعني هل تملك شاة فتذبحها؟ فقال كعب: "لا" يعني ليس معي شاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فصم ثلاثة أيام"، أي: إذا كنت لا تملك شاة لتذبحها فصيام ثلاثة أيام يجزئ عنك. ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أو تصدق بثلاثة: آصع"، والآصع هي جمع صاع، وهو مكيال يوزن به الطعام، وهو يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء الكفين، وهذه الآصع تكون "من تمر على ستة مساكين، بين كل مسكينين صاع"، أي: حدد له النبي صلى الله عليه وسلم أن يطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من التمر. وفي الحديث: بيان يسر الإسلام وسهولته في التخفيف عن الناس، وعدم التعنت في الأمور مع وجود البدائل الشرعية..

Category

Show more

Comments - 0